الثلاثاء، 7 يوليو 2009

مديح فى حضرة الإمام العربى رضى الله عنه منظومة بدأت ببسم الله بصوت سيدى باب الفتح وسر المنح سيدى أحمد راضى رضى الله عنه


.بدأت ببسم الله نظم وسيلتى *** فافتح بها يارب باب الإجابة


هيا
يافقراء طيبوا للسماع

خمرية ابن الفارض رضى الله عنه


خمرية ابن الفارض

شَـرِبْنَا عـلى ذكْـرِ الحبيبِ مُدامَةً سـكِرْنَا بها من قبل أن يُخلق الكَرْمُ

لـها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يُدِيرُهَا هـلالٌ وكـم يـبدو إذا مُزِجَتْ نَجم
ولـولا شـذَاها مـا اهتدَيتُ لِحانِها ولـولا سَـناها مـا تصَوّرها الوَهْمُ
ولـم يُـبْقِ منها الدّهْرُ غيرَ حُشاشَةٍ كـأنّ خَـفاها في صُدور النُّهى كتْم
فـإن ذُكـرَتْ في الحَيّ أصبحَ أهلُهُ نَـشاوى ولا عـارٌ عـليهمْ ولا إثم
ومِـنْ بـينِ أحشاء الدّنانِ تصاعدتْ ولـم يَـبْقَ منها في الحقيقة إلاّ اسمُ
وإن خَطَرَتْ يوماً على خاطرِ امرئِ أقـامتْ بـه الأفـراحُ وارتحلَ الهمّ
ولـو نَـظَرَ الـنُّدْمَانُ خَـتمَ إنائِها لأسـكَرَهُمْ مـن دونِـها ذلكَ الختم
ولـو نَـضحوا منها ثرَى قبرِ مَيّتٍ لـعادتْ اليه الرّوحُ وانتَعَشَ الجسم
ولـو طَرَحُوا في فَيءِ حائطِ كَرْمِها عـليلاً وقـد أشـفى لـفَارَقَهُ السّقم
ولـو قَـرّبُوا من حانِها مُقْعَداً مشَى وتـنطِقُ مـن ذِكْـرَى مذاقتِها البُكْم
ولـو عَبِقَتْ في الشرق أنفاسُ طِيبِها وفـي الـغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
ولـو خُضِبت من كأسِها كفُّ لامسٍ لـمَا ضَـلّ فـي لَيْلٍ وفي يَدِهِ النجم
ولـو جُـليتْ سِـرّاً على أَكمَهٍ غَدا بَـصيراً ومن راووقِها تَسْمَعُ الصّم
ولـو أنّ رَكْـباً يَمّموا تُرْبَ أرْضِهَا وفـي الرّكبِ ملسوعٌ لمَا ضرّهُ السّمّ
ولو رَسَمَ الرّاقي حُرُوفَ اسمِها على جَـبينِ مُـصابٍ جُـنّ أبْرَأهُ الرسم
وفـوْقَ لِـواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها لأسـكَرَ مَـنْ تحتَ اللّوا ذلك الرّقْم
تُـهَذّبُ أخـلاقَ الـنّدامى فـيّهْتَدي بـها لـطريقِ العزمِ مَن لا لهُ عَزْم
ويـكرُمُ مَـن لـم يَعْرِف الجودَ كَفُّه ويـحلُمُ عـند الـغيظ مَن لا لهُ حِلم
ولـو نـالَ فَـدْمُ الـقومِ لَثْمَ فِدَامِها لأكْـسـبَهُ مَـعنى شـمائِلها الـلّثْم
يـقولونَ لـي صِفْهَا فأنتَ بوَصفها خـبيرٌ أَجَـلْ عِندي بأوصافها عِلم
صـفاءٌ ولا مـاءٌ ولُـطْفٌ ولا هَواً ونـورٌ ولا نـارٌ وروحٌ ولا جِـسْمٌ
تَـقَـدّمَ كُــلَّ الـكائناتِ حـديثُها قـديماً ولا شـكلٌ هـناك ولا رَسم
وقـامت بـها الأشـياءُ ثَـمّ لحكمَةٍ بـها احتَجَبَتْ عن كلّ من لا له فَهْمُ
وهامتْ بها روحي بحيثُ تمازَجا اتّ تِـحـاداً ولا جِـرْمٌ تَـخَلّلَه جِـرْم
فَـخَـمْر ولا كـرْم وآدَمُ لـي أب وكَـرْم ولا خَـمْر ولـي أُمُّـها أُمّ
ولُـطْفُ الأوانـي في الحقيقة تابع لِـلُطْفِ الـمعاني والمَعاني بها تَنْمُو
وقـد وَقَـعَ الـتفريقُ والـكُلّ واحد فـأرواحُنا خَـمْرٌ وأشـباحُنا كَـرْم
ولا قـبلَها قـبل ولا بَـعْدَ بَـعْدَهَا وقَـبْليُّة الأبْـعادِ فـهْي لـها حَـتْم
وعَصْرُ المَدى من قَبله كان عصرَها وعـهْدُ أبـينا بَـعدَها ولـها الـيُتم
مـحاسِنُ تَـهدي المادِحينَ لوَصْفِهَا فَـيَحْسُنُ فـيها مـنهُمُ النّثرُ والنّظم
ويَـطْرَبُ مَـن لم يَدْرِهَا عند ذِكْرِهَا كَـمُشْتَاقِ نُـعْمٍ كـلّما ذُكـرَتْ نُعم
وقـالوا شَـرِبْتَ الإِثـمَ كـلاّ وإنّما شـرِبْتُ التي في تركِها عنديَ الإِثم
هـنيئاً لأهـلِ الدّيرِ كمْ سكِروا بها ومـا شـربوا مـنها ولـكِنّهم هَمّوا
وعـنديَ مـنها نَـشْوَةٌ قبلَ نشأتي مـعي أبـداً تـبقى وإنْ بَليَ العَظْم
عـليكَ بها صِرْفاً وإن شئتَ مَزْجَها فَـعَدْلُكَ عـن ظَلْم الحبيب هو الظُّلم
فَـدُونَكَهَا فـي الـحانِ واستَجْلها به عـلى نَـغَمِ الألـحان فهيَ بها غُنْمُ
فـما سـكنَتْ والـهمَّ يوماً بموضع كـذلك لـم يـسكُنْ مـع النَّغَم الغَم
وفـي سـكرةٍ منها ولَوْ عُمْرَ ساعةٍ تَـرَى الدَّهْرَ عبداً طائعاً ولك الحُكْم
فلا عَيْشَ في الدُّنْيا لمَن عاشَ صاحياً ومَـن لم يَمُتْ سُكْراً بها فاته الحزم
عـلى نـفسه فليَبْكِ مَن ضاع عُمْرُهُ ولـيسَ لـهُ فـيها نَصيبٌ ولا سهمُ


شعر: ابن الفارض

البحر: الطويل (فعولن مفاعيلن)




الأحد، 5 يوليو 2009

نبذة مختصرة عن مولانا الشيخ عبدالسلام رحمه الله


الشيخ عبد السلام ابو الفضل احد خطباء وشيخ مسجد المتولى (الطرينى الكبير) وان كان شيخنا ليس من مواليد مدينة المحلة الكبرى ولكنه اشتهر بها واشتهرت به فكان احد اكابر الائمة فى المدينة واحد شيوخها العظامولد شيخنا فى اوائل القرن العشرين فى قرية ميت بدر حلاوة مركز سمنودعرف منذ صغره بالتدين والخصال الحسنة وحفظ القرآن فى سن مبكرة على يد الشيخ محمد فلاحالتحق بالازهر بمعهد طنطا الدينى الابتدائىكان يتميز شيخنا فى هذه المرحلة بالصلاح والذكاء وكان لا يلتفت إلى الدنيا ولكن كان يحب مجال الدعوة إلى الله التى اخذت وقته وجهده حتى قام خاله الشيخ السيد احمد عماره بالتوسط لدى الشيخ احمد الباقورى وزير الاوقاف حتى تم تعيين الشيخ اماما وخطيبا وبدات مرحلة جديدة فى حياة شيخناقد بدأ حياته الدعوية فى مسجد سيدى عبيد بنبروة مركز طلخا محافظة الدقهليةولم يستمر طويلا فى هذا المسجد حيث نقل إلىمسجد الشيخ ولى الدين الجندى بالمحلة الكبرى ومن هنا البداية فى حياة شيخنا لمرحلة اشمل واعمق اخذت الكثير من حياتهبعد مده وجيزة انتقل شيخنا إلى مسجد عطاء الله السكندرى بالمحلة وهو بجوار مسجد ولى الدين الجندى وفى هذا المسجد ذاع صيته وانتشر فى المحلة وما جاورها واقبل الناس عليه من كل حدب وصوب لينهلوا من علومه واحاديثه حتى ضاق عليهم المسجد والشوارع المحيطة وامتلأت بالناس حتى قررت الاوقاف إلى نقله إلى مسجد اكبر الا وهو مسجد المتولى (الطرينى الكبير)عام 1977م وكان قد اغلق من قبل الاوقاف لكبر مساحته وكان حوله الكثير من المساجد مما اضطر إلى قفله بعض الاوقات وللعلم مسجد المتولى واحد من اكبر مساجد الوجه البحرى على الاطلاق حتى التوسعات فى المسجد الاحمدى بطنطا عام 1985م ومن ثم انتقل شيخنا بمسجد المتولىالذى اصبح يكتظ بالمصلين لسماع خطبه ودروسه الدينيهوبقى شيخنا بهذا المسجد حتى وفاته عام 2000م وبين هذه الفترة التى تقدر 23 سنة لزم شيخنا المسجد واحبه حب شديد حتى انه خصص حجرة ضغيرة فى آخر المسجد ليقيم بها اطول مدة ممكنة حتى انه كان يدخل المسجد فى 29 شعبان كان لا يخرج منه الا فى اول ايام العيد واشتهر شيخنا بالعلم والورع والاخلاص فى النيه لله تعالىلم يترك شيخنا رصيد مكتوب لعلمه وخطبه ولكن تجد خطبه وعلمه على شرائط كاسيت او نقلا منه عن طريق المصلين وحاضرى دروسه وهم كثير جدا واهمهم ابنه الدكتور احمد عبد السلام وبعض تلامذته وذلك لان وقته كله كان منهمك بالدعوة والقراءة والمطالعة فلم يسعفه القدر ان يكتب دروسه او خطبه ولكننا نجدها عند كثير من تلاميذه التى بها كثير ما يريح الصدور ويطمئن العقولوختاما رحم الله شيخنا الجليل رحمة واسعة ونفعنا بعلمه

أخبر صديقك: