( المرشدة اللطيفة لزائر الأضرحة الشريفة )
من نظم العلامة محدث الديار الليبية الشيخ شهاب الدين الزوي الفيتوري
يقول راجي عفو رب غافر شهاب الدين احمد بن القادري نجل الزوي المالكي مذهبا الاشعري الحسني نسبا باسم الاله ابتدي مقالي حمدا له من منعم مفضال ثم الصلاة والسلام سرمدا على النبي الهاشمي احمدا وآله وصحبه العظام والصلحا وسائر الكرام وبعد لما كانت الزيارة للصالحين سنة مختارة حث عليها المصطفى المختار وسار وفق نهجه الاخيار لما لها من نفحة زكية وحكمة محمودة سنية وهذة المنظومة البهية قدمتها لسادتي هدية سميتها المرشدة اللطيفة لزائر الاضرحة الشريفة يا قاصدا للسادة الابرار ابشر منحت نفحة الاسرار من زار اهل العلم والصلاح حاز المنى بالفتح والفلاح فزر قبور السادة الاخيار والصلحا والعلما الابرار وقبل ان تمضي الى الزيارة طهر هديت نفسك الامارة وجدد النية بالايمان وباتباع المصطفى العدناني وتب الى الله من العصيان وفعل اهل الزيغ والبهتان واسكب دموع الحزن والندامة فأنها للتوبة علامة وقبل ان تشرع في الذهاب جدد وضوك واتبع خطابي ان الوضوء دائما محبب لمن يزور الصالحين يندب واخرج الى الزيارة البهية في صورة وهيئة نقية واقصد هديت تلكم الربوعا ولاتحمل معك الشموعا ان الشموعا سنة النصارى فخالف اليهود والكفارا فأن وصلت للولي فاخلعن نعليك فورا واخشعن وادخل بيمناك الى الضريح في غاية التأدب الصحيح ولا تضع يديك فوق القبر او تمسح الضريح خذ بالامر ولاتقبل يا اخي الضريحا وان شفا بسره الجريحا كراهة التقبيل قد رآها امامنا مالك وارتضاها واحذر منحت نفحة الالطاف ان تفعلن بدعة الطواف ففعلها في شرعنا محظور لايرتضيها عالم مبرور وان دخلت داخل المزار فقابلتك عصبة الاشرار من النساء الكاسيات العاريات المائلات الفاسقات الجاهلات فاخرج رحمت وادعون بالباب ثم اقتصد و عجل بالذهاب واعلم بان من اتت تزور يصحبها السفور والعطور بانها ولية الشيطان مصابة بلعنة الرحمن ولايقبل الله لها زيارة ولن تعود الا بالخسارة واجتنب اللصوق بالمقام والرفع للصوت لدى السلام قل السلام ايها الولي عليك ورحمة ربنا العلي وارفع يديك للدعا مستقبلا ضريحه على الاله مقبلا ايك ان تستدبر المقاما وانبذ من المعاند الكلاما واستفتح الدعاء بالثناء على الاله صاحب الالاء وزد عليه افضل الصلاة على النبي واله الهداة وادع بما تشا الى الرحمن بالعلم والصلاح والامان وكل خير في الدنا والاخرة بجاه كل طاهر وطاهرة واختم دعاك قائلا ياربنا فرج علينا واكفنا ماهمنا واغفر ذنوبي واسترن عيوبي فرج كروبي واكشفن خطوبي والوالدين ارحمهما يا غافر مع الشيوخ العلما الاكابر وارحم الهي صاحب المقام وعمه باللطف والاكرام وفي ختام الدعوات الصالحة قل يا إلهي استجب بالفاتحة واجلس منحت الخير في المقام بكامل الصمت والاحترام واقرأ هديت قل هو الله احد عشرا وزدها واحدا كما ورد وان اردت فعل العارفينا فزد عليها يا اخي يا سينا وصلين على النبي المصطفى وآله وصحبه ذوي الوفا واستغفر الغفار للذنوب وسبحن لكاشف الكروب ثم ادعون بجاه ما تلوتا للمسلمين والذي قد زرتا ولا تخاطب في الدعا الولي وخاطبن الهنا العلي وانما قل يا الهي بالولي فرج همومي فكني من وحلي فقد اتت في الكتب الشهيرة ادلة التوسل الكثيرة مروية بطرق صحيحة ثابتة بحجة صريحة واعلم ان النفع والمضرة والحزن والبلاء والمسرة من الاله سبحانه القدير خالق كل شئ بالتدبير والاولياء الصالحون السادة ليس لهم ضر ولا افادة الا باذن الواحد القهار اذ خصهم بالعون والاسرار فان شفيت عندهم فانما شفاك الله بالرجال العظما فلا تقل ان الولي شفاني ان الشفا من ربنا المنان فالشافي في الحقيقة الاله ليس لنا من منعم سواه فالاولياء شعائر الاله تعظيمهم عبادة لله من لم يعظم حرمة الرجال يصاب بالنكال والوبال ويبتلى في الدين بالحرمان وربما بالفقد للايمان واعلم بان اعظم الذنوب ما هدد الجبار بالحروب فمن يعادي الصالحين يبتلى من الاله بالحروب والبلا وقنا الله بغض القوم زادنا في الحب كل يوم والحمد لله على الختام وافضل الصلاة والسلام على النبي محمد واله وصحبه والمقتدي بحاله |
منقول من روض الرياحين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق